ضاقت بي الدنيا فجأة حين تذكرتكي ومر شريط ذكرياتنا معا من أمام عيناي ودمعي معه يتساقط تذكرت ضحكنا سويا وبكاؤنا تذكرت حزننا سويا وفرحنا تذكرت كيف أن قلبكي كان لقلبي مرشدا وكيف أن عيناكي كانت لجراحي مداويه تذكرت عالما بنيته في عيناكي وعشت به تذكرت كيف كنا نصبح عندما تتشابك أيدينا وتتعانق معها قلوبنا فتتحد أرواحنا سويا حتى تصبح روحا واحدة فيتلاشى من حولي حاجز الزمان والمكان معا فأشعر أن الوقت قد توقف وأنني إلى عالم عيناكي قد إنتقلت فهو عالمي الذي حلمت وتمنيت البقاء به تذكرت حين حاولت ملامسة خداكي بيدي فارتد جسدي كمن أصابته ألف صاعقة فكيف لبشر مثلي ان يلامس القمر وحين حاولت شفتاي تقبيل شفتاكي حبيبتي فكنتي تنسابين من بين يدي كما ينساب الماء حين احاول الإمساك به مرت جميع هذه الذكريات في قلبي وأنا أذكركي ولم أستطع أن أتخيل يوما أن أستيقظ فلا أجدكي بجانبي فأدرك وقتها أنه كان حلما بناه عقلي فصدقته وعشت فيه بكل جراحي وجوانحي ولكن أأنتي حقا حلم ياأميرتي أم أن مارأيته كان واقعا لامسته فأنا أراكي في كل مكان أذهب إليه أناديكي ... أناجيكي ومن جرح القلب أكون خائفا أطفئ نار شوقي لكي بأدمع أقوى في حرقها من نار أشواقي لكي ولكن ما بيدي حيلة فأنتي كما قلت من قبل قمرا في السماء ساطعا كتب على ان أنظر إليكي ولا أستطيع لمسكي