ربما أنا لا أعلم في أي يوم التقيتك ولا أعلم متى بالضبط أحببتني ومتى بالضبط أحببتك ولا أستطيع تحديد القلب الذي خفق أولاً أكان قلبي أم قلبك ؟!
لكني أحفظ تاريخاً واحداً .. تاريخاً مؤكداً .. قلتَ لي فيه ،، للمرة الأولى : " أحبــــــــــــــــــــك "
قبل عام فقط يا حبيبي .. وفي مثل هذا اليوم تحديداً .. صهرتنا بوتقة الشوق معاً فاعترفنا .. وأطلقنا اسماً محدداً على كائن كان يقض مضاجعنا ويؤرق أجفاننا ..
خَرَجت كلمة كادت تهدُّ جدران القلب ونحن نقاومها
قرأتُها منك لأول مرة سمعتها منك لأول مرة وردد قلبي معك : وأنا .... وأنا ..... وتجرأ قلمي لديك فخطها : ’’ أحبــــــــك ،، ’’ أحبــــــــك ،، ’’ أحبــــــــك ،،
هل فكرتُ يومها بحالنا بعد عام واحد ؟ هل عرفت أين أكون ؟ وأين تكون ؟ وكيف نكون ؟
أفتحُ اليوم سرداباً سرياً في قلبي .. أدخله وأمشي .. وأمشي .. وأمشي .. أقصدُ بقعة سرية لم يعلم بوجودها سوانا .. وما أشرقت شمسها إلا على فارس واحد دخلها قبل عام ولم يره أحد يخرج من بعدها !!
هناك جثوتُ على ضريح ذكرانا .. لا أدري أي مراسم الحزن أؤدي ! أأبكي ؟ .. أأنثر باقات الورد ؟ .. أأنحت هنا كلمات على شاهد هذا القبر ؟؟
خشيت أن يسرق الحنين بقايا عقلي فأنبشه بجنون لأجده مازال هنا حيا يتنفس خشيت أن أرتمي بين ذراعيه أخبره كم ضعت بعده !
كفكفت دمعي .. لملمت شجني .. وعدتُ أدراجي ..
أقفلت باب السرداب جيداً ..
(( بعض سكان القلب يدعون أنهم يسمعون في ليلة 22 من كل شهر أصواتاً من خلف باب السرداب تنادي .. لا يميزون كلماتها .. لا يفهمون نداءاتها ..
وأعرفُ أنها تردد صدى كلمة واحدة .. أحبــــــــك أحبــــــــك أحبــــــــك !! ))