أحقا ستأخذك مني؟
أحقا ستكتب عنها مثلما كنت تكتب عني؟
أحقا ستبوح لها بسري معك وانك .. واني ؟
أحقا ستفتح لها ذراعيك وتغني لها
كما كنت لي تغني ؟
((أحقا ستطويني كالدفاتر القديمه
وكأني كاكنت لك غاية التمني؟))
فهل ستحبك بخرافه مثلي؟
هل ستسجد شكراً لأنك من بين رجال الأرض كنت حبيبها؟
هل ستنبت لها أجنحه حين تسمع صوتك
وتتحول إلى عصفوره صغيره تفر من زحامهم وتطير بصوتك
بعيداً عن عالمهم
((وكأن صوتك فرحة عمرها التي لن تتكرر؟ ))
هل ستقف فوق شاطئ البحر في الصباح الباكر
وتنظر إلى البعيد
وفي داخلها عاشقه مجنونه تتساءل بصوت الحلم :
ماذا لو رست سفينة نوح الآن وكنت أنت فوق السفينة
ومددت لها يدك كي تكون ((نصفك الآخر))
فوق السفينة؟
هل ستتمنى أن تكون بائعة الكبريت
فتمر على ديارك تمنحك الدفء شتاء
أو تكون بائعة الثلج في طريقك صيفاً
أو تحلم بالصعود إلى الشمس كي تخفيها بضفائرها
وتهمس في أذنها:
ترفقي به
فإنه " أبي" الذي لم ينجبني وطفلي الذي لم أنجبه؟
(((((هل سينقبض قلبها حين يصيبك مكروه
فتشعر بألمك قبل أن يصيبك أو بحزنك قبل أن
يتسرب إليك)))))
أو " بلاَه " قبل أن تستقر بك
وتتعرف إليك وكنت بين ألف رجل ؟
هل ستغمض عينها وتسافر إلى وطنك خيالاً
وتمشط بأقدامها طرقات حيك القديم
وتقرأ فوق الجدران خربشات مراهقتك
وتدخل بيتك القديم
بفرح أنثى تهم بدخول جنة الخلد
فتصافح والدك وتقبل والدتك وتدخل غرفتك بلهفه
هنا جلس يوماً .. هنا ذاكر دروسه
هنا لعب .. هنا كبر
هنا عشق .. هنا بكى
أمام هذه المرأة وقف بكامل أناقته
وأمام هذه النافذة وقف بكامل جاذبيته
هل ستتمنى أن تلبس طاقية الإخفاء
لتجلس إلى جانبك وأنت تقود سيارتك
وترافقك إلى عملك صباحاً
فتقرأ كتبك المهجورة وتعبث بأوراقك المهملة
وتشاركك قراءة جريدتك الصباحية
وتحتسي من فنجانك بقايا قهوتك ؟
هل ستبوح باسمك لامرأة صالحه على فراش الموت
وتهمس لها بخجل :
إن التقيت الله في السماء وهو راضيا عنك
فاطلبي منه هذا الرجل لي
هل ستقرأ القراًن بخشوع فإذا ما انتهت منه
سجدت لله وهي تردد :
اللهم إني قد وهبته ثواب كل حرف من حروفه
فاجعلها في صحيفته..
وبعد أن أرعبنا الصباح
(((هل ستفعل هي كل هذا؟؟؟؟...
يشهد الله أني قد فعلت
يشهد الله أني قد فعلت
يشهد الله أني قد فعلت))[center]